قصصه الشخصية

"ما السرُّ فيهِ "

شخصية محمد المميزة وكيفية تعامله مع كافة مواقف الحياة

ما الذي تغيّر في محمّد؟ أو ما الذي غيّره في شبابه؟ لا أحد يعلم! وإذا ما سأله عن سرّ تبدّل أحواله وتحوّله إلى شابٍ هادئ قليل الكلام رصين الطلّة، ذي هيبة ووقار، كان يكتفي بابتسامة مكلّلة بالحياء ردّاً.

كان لدى محمّد خيارٌ للسفر والعمل في الخارج، ولكنّه ما أن أنهى المرحلة الثانويّة، حتّى التحق بالمقاومة، بناءً على اتّفاق عقده مع والدته لاستبعاد فكرة السفر. بدأ العمل في صفوف المقاومة بالتوازي مع دراسته الجامعيّة في اختصاص المحاسبة وإدارة الأعمال، ولم يكتفِ بذلك، بل التحق أيضاً بصفوف الدراسة الدينيّة. فمحمّد شاب مجاهد، أدرك "أنّ المعركة الحقيقيّة مع العدوّ تبدأ قبل العتاد مع عدّة روحيّة عالية وقلب قويّ، وأنّ ليس الرجال كلّهم يملكون قلباً قويّاً لمواجهة العدوّ وقتاله في المعارك"، حسب تعبيره.