.. حمد الله على إيمان هذا الطفل الفطري والصادق
"الحق" الذي بدأ يسأل أمه عنه وهو في الثالثة من عمره، فقد حيّرها وليدها الأول بأسئلةٍ لا تنتهي عن "الله عز وجل" وأصرَّ على البحث عنه ورؤيته، ما دفعها للجوء إلى شيخ القرية الذي حمد الله على إيمان هذا الطفل الفطري والصادق.
عندما بلغ العاشرة من عمره توجّه خليل لأول مرة إلى مسجد القرية لأداء الصلاة، فجنّ جنون بعض العجزة الذين طردوه خوفاً من أن ينجس المسجد، فما كان منه إلا أن بدأ يصلي في الباحة الخارجية، وخلال مدة وجيزة استقطب أكثر من ثلاثة عشر ولداً لم يبلغوا الحلم بعد ليؤدوا صلاتهم في الباحة، وعلى الرغم من إصرار كبار السن على منعه من دخول المسجد فإنه أصرَّ بالمقابل على تأدية صلواته الخمس فيه، وعندما كبر قليلاً بدأ يقوم بتنظيف المسجد وتأمين جميع احتياجاته.