قصصه الشخصية

الاب الحنون والولد البار

الاب الحنون والولد البار

كان مثالا في عائلته و فخرا لاولاده

وُلد الشهيد محمد باقر بعد أخواته البنات الستّة ، وكان شمعة العائلة المدللّ. كان شخصاً مفعماً بالإحساس ، حسنُ الخلق، هادئ الطبع وطويل البال ... كان دائم الإبتسامة والبشاشة ، ولم يسبق أن نطقَ بكلامٍ يشوّه سمعتَه وأخلاقهُ. لقد أبدعَ الشهيد في وجوده... أبدع حدّ أنّه أفرغَ كلّه ... تمدّد في كل الدروب وأعطى أصدقاءه القيم الوجودية ودعمهم حيث وجب المساعدة بالمقدار والكيفية التّي يجب أن تكون...

ترعرع الشهيد محمد باقر في منزلٍ مفعمٍ مليئ بالحب والإيمان ورضا الرحمان. كان الشهيد كثير التعلّق بعائلته ووالديه ، فقد كان باراً بحق وسنداً للجميع. لقد إعتاد الشهيد في آونته الأخيرة على تسبيحٍ مقدّس فقد كان يتصل بوالدته ليطمئن عن حالها ويغفو ، وكأنّه كان يختم جردة حسابه باستغفارٍ سماويّ يرفعه حيث أضمرَ في عمقه.

الأب في محمّد عظيم جدّاً وحنون أكثر .. كان دقيق الملاحظة يتحسس أحوالهنّ ويرعاهنّ، يُبدي لهنّ الفخر ، ويؤنب بطريقةٍ فطنة تزرع القيمة لا الخوف .

آية ، مريم وفاطمة هم البنات الثلاث المدلالات العزيزات اللواتي سيحملن إرثَ الشهيد محمد باقر ، والدهم الى مدى الحياة.