قصصه الشخصية

قصّة الخاتم

قصّة الخاتم

بقي خاتمك الفيروزي هذا سبيل نجاة لقلبي..

عندما كنّا بإيران قمت بشراء خاتمين، اخترناهما معًا.

أذكر جيدًا تعلقكك الشديد بهما حتى أنّهما لم يفارقا أصابعك إلا وقت الوضوء.. وتمضي الأيام بنا ويصبح لديك أربعة أو خمسة خواتم.. كلها جميلة، كنتُ أحفظهم كلهم حتى عندما كان ينقص أي خاتم أسألك عنه فتخبرني بأنك أهديته لشخص عزيز على قلبك ..
إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم أرَ الخاتمين في أصابعك لأتفاجأ حينها أنك بعتهم.. حزنتُ كثيرًا في تلك اللحظة! وفهمت حينها بعد إصراري  أن هناك شخص محتاج، فبعتهم من أجل ذلك.. وأنا أعرف أنّك متعلق بهم و أخبرتني أنك ستشتري لاحقًا  يدلًا عنهم و قلت لي أن الإمام علي (ع) تصدق بخاتمه إذًا لا تحزني، ومن ثم اشتريت خاتمين.

كنتُ أخطط أن أهديك يوم ميلادك خاتم جديد، لكن لم يحصل هذا لأنك أبكرت الرحيل و استشهدت بيوم ميلادك.. ليعود أثرك بعد عدة أيام وأرى خاتمك الذي بقي منك لكنه خالٍ من يديك ..
ختمت بالعقيق قلبي يا روحي ..
بقي خاتمك الفيروزي هذا سبيل نجاة لقلبي.

* زوجة الشهيد