تروي والدة الشهيد أثناء زيارتهِ في العراق مع ثُلةٍ من أقاربهِ الشباب؛ حينما قرروا بأجمعهم الذهاب إلى بائع الرايات لشراءِ لكل واحدٍ منهم راية منقوش عليها اسم إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام وأصحابهم، كانوا قد سألوا صاحب المحل إذا كان لديهِ راية لأمير المؤمنين عليه السلام فأجابهم بالنفي.
ثم همَّ كلَ واحدٍ منهم بسحبِ رايةٍ من الرايات الموجودة وعندما وصل الدور للشهيد كمال بينما هو يسحبُ وكأنما أمير المؤمنين عليه السلام أراد أن يخصهُ بهديةٍ منهُ وإذا بها راية تحملُ اسم الأمير عليه السلام.. عندها ذُهل صاحب المحل وقال للشهيد كمال هذه الراية ليست للبيع وأراد أن يسحبها منه.
فأجابهُ كمال مباشرةٍ: "هذه الراية هي لي؛ وأميرُ المؤمنين عليه السلام قد خصني بها والآن يجب عليكَ أن تبيعني إياها" وبالفعل اشتراها الشهيد ومضى منتصراً بلقاءِ الأمير عليه السلام فقد قُرت عيناهُ برؤية أمير المؤمنين عليهِ السلام ويا لها من أمنية تتحسرُ عليها القلوب في هذه الدنيا.. وتقول والدة الشهيد لحظة شهادتهِ لُفَ جسدهُ الطاهر بهذهِ الراية..
السلامُ عليكَ يا أمير المؤمنين..
