حمل الشهيد مواصفات شخصيَّة فريدة، امتلك منها القدرة على محاورة وإقناع الآخرين بسلاسة. وفي عمر الخامسة عشر التحق بصفوف كشافة الإمام المهدي عجل الله فرجه ليتدرَّج في صفوفها ويصبح عميداً لفوج أمير المؤمنين عليه السلام، وإزاء ذلك كان يلتحقُ سراً بالدورات الجهاديَّة. وقد جُرح في إحدى الدورات وهو في الرابعة عشر، ولكنه لم يخبر أحداً عن سبب جروحه. لم يُكمل مصطفى دراسته الثانوية، وكان يساعد والده في بعض الأحيان في عمله، وهو يتحيّن فرصة نيل رضاه في التفرّغ الكامل في صفوف المقاومة، خصوصاً وأنَّه التحق بجميع الدورات التأهيليَّة والاختصاصيَّة وبرزت براعته وقدرته على الاستيعاب السريع وسرعة بديهته.