عندما تقدّم لخطبة زوجته، أصرَّ على الجلوس معها أربعين جلسة - لما يعني له هذا الرقم - قبل عقد القران، وكان يفتتح كلَّ جلسة معها بحديث الكساء. فعلاقته بأهل البيت عليهم السلام تميّزت كثيراً إذ اهتمَّ في إبرازها وتعليمها لمن حوله، فإذا ما مرّ يوم ولادةٍ لأحد الأئمَّة ارتدى الحلّة الجديدة وقدّم الحلوى، وفي يوم الوفاة أبدى الحزن والانكسار. وكان ينشدُ جملةً واحدة ويكرّرها على الدوام: "يا عليّ... لا عذّب الله فؤاداً أنتَ فيه".
بعد الزّواج تقدّم مصطفى لامتحانات الشهادة الثانويَّة والتحق بالجامعة – كليّة العلوم الاجتماعيّة، فاجتهد في دراسته وقد وضع نصب عينيه أن ينال شهادة الدكتوراه، ورفض أثناء تقديم بحوثه لأساتذته فصل الدِّين عن العلم.
حمل مصطفى همّ الأخوة المجاهدين من حوله، وكان يدّخر شهرياً مئة دولار من راتبه الشهري ليعطيها لأي أخٍ يهيّئ نفسه للزواج من رفاقه.